بيت لحم - خاص بقدس الإخبارية: نظراتٌ غريبة، لباسٌ لم تره في حياتها، أدوات تعقيمٍ تفوح رائحتها أرجاء المنزل، ميلا تقف حائرةً، لماذا يلبس والدي هذا اللباس؟ ولماذا لا يأتي إلى بيتنا أحد؟ هي صغيرة لكنها تشعر كما يقول والدها.
المدّعي العام العسكري، جهاد شوكة يقول في حديث خاص لـ”قدس الإخبارية”: “الحمد لله على كل حال، ميلا بخير وبصحة جيّدة، لا ظهور لأعراض الفيروس عليها، تلعب في المنزل لكنها تشعر بأن أمرًا غريبًا قد حدث”.
ويضيف شوكة أن العدوى انتقلت إلى ابنته ميلا (عام وعشرة شهور) من خالها المُصاب بفيروس “كورونا” وهو أحد الموظفين في فندق “آنجل” بمدينة بيت جالا، حيث خضعت ابنته الخميس الماضي للفحص وتبيّن بأنها مُصابة.
ويُشير إلى أن ابنته تخضع للحجر المنزلي مع والدتها التي تُشرف على عملية تعقيم المنزل والأدوات واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة التي أبلغتهم بضرورة العمل بها طواقم وزارة الصحة.
“امبارح لعبت معها وكانت مبسوطة بس صارت تصرّخ بدها تبوسني”، يقول شوكة، ويُضيف أن الأطفال يشعرون بالطبع فميلا كانت موضع اهتمام العائلة وما زالت بالطّبع، لكنّها تشعر بأن الجميع يبتعد عنها بسبب إصابتها.
يقول والد ميلا: “لا أريد شيئاً آخر سوى أن تكون طفلتي بخير .. أتمنى من الله أن يشفيها .. ادعوا لها بالشفاء ودوام العافية”.
الناطق باسم الحكومة أعلن أمس عن ارتفاع عدد المُصابين إلى ثلاثين، جميعهم من بيت لحم باستثناء حالة في طولكرم، بينهم الطفلة ميلا، وشابة حامل في العشرينيات من عمرها، وشاب ثلاثيني.
وزارة الصحة تُشرف على 14 مُصابًا بفيروس “كورونا” في الضفة المحتلة، حيث تم حجرهم “منزليًا” لأنّ أعراض الفيروس غير ظاهرة عليهم، وتتابع طواقمها معهم بشكل يومي ما يطرأ عليهم من تغييرات أو عدم وجودها، وتزوّدهم بكل ما يلزمهم من كمامات وأدوات تعقيم وغيرها.
مؤخرًا، أوضح خبراء الصحة أن الأطفال قد يكونون أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وحتى إذا أصيبوا فإن الأعراض تكون أخف مقارنة مع البالغين.